* معركة الدغامشة والمشاركة النغراوية *

تقع الدغامشة في الجنوب الغربي لمدينة عين صالح وتعد ثاني أقدم قرية بها وتبعد بحوالي 04كلم عن المدينة وبمحزاتها وقعت المعركة بين الاحتلال والمجاهدين وذالك بعد هزيمة أهل المنطقة في المواجهة الأولى (معركة الفقيقيرة )والتي وقعت بجانب بلدة أيقسطن(بلدية من بلديات عين صالح ) وتمكن العدو بذالك من دخول عين صالح وذالك في 29 نوفمبر 1899متخذين قصبة باجودة مركزا لهم .

فرأى سكان اينغر والقرى المجاورة لها ضرورة التآزر والتضامن في محاربة العدو الفرنسي وأصبـحت تفد التـعـزيزات من هذه المناطق وتـمركز الكل ببلدة اينغر والتي تبعد عن عين صالح بحوالي خمسة وستون كيلو متر قبل توغل العدو أكثر فبدا الزحف بقيادة الزعيم (الرقاني مولاي عبد الله بن مولاي عباس )يوم04جانفي 1900وتمركز الجميع بقرية البركة التي تبعد ب 05كلم عن غين صالح وقد بلغ عدد المجاهدين بالتقريب حوالي 1300مجاهد وقضوا ليلتهم وهم يتحاورون ويتشاورون في خطة تطيح بالعدو وتفشل مخططاته العدوانية ولكن وبينما هم على هذه الحالة كان الجواسيس الخونة يستعينون بأجنحة الظلام لكشف مخطط المجاهدين وتبليغه للأعداء ليضعوا خطة مناهضتا لها ولهذا تحصنت قوات الاحتلال بالكثبان الرملية الواقعة جنوب غرب عين صالح قبل قدوم المجاهدون من جهة جرداء عارية (الدغامشة )وقد خرج المجاهدون من تشاورهم برأيين مختلفين احدهما يرى ضرورة مباغتت العدو والهجوم على ثكنته العسكرية والأخر يرى ان الملاقاة يجب ان تتم في وضح النهار لتكون المواجهة وجها لوجه مع العدو ،لكن ماخفي على المجاهدين هو الموقع الذي هم فيه والأسلحة التي يملكونها حيث كان الموقع عاريا تماما والاحتلال محصن بالكثبان الرملية وأسلحتهم كانت تقليدية بمقارنتها مع أسلحة العدو.

وفي صباح يوم 05 جانفي 1900انطلق المجاهدون من ألبركه باتجاه عين صالح وعند اقترابهم من منطقة الدغامشة وهي منطقة عارية وغير محصنة أطلق العدو نيرانه باتجاه المجاهدين منتهزا فرصة وجودهم بهذه المنطقة واشتدت المواجهة خلال النهار رغم الأسلحة البسيطة للمجاهدين والتي كانت سببا قي انكسارهم .

يذكر احد الكتاب الفرنسيين وهو mhlelongفي كتابة الصحراء ذات1000 وجه ان 1000رجل تجمعوا في اينغر متجهين الى عين صالح وان عدد ألقتلي قد بلع مايقارب 150 شهيدا و200 جريح.

كما تجدر بنا الإشارة إلي ان اشتعال برميل بارود كان له اكبر اثر في هزيمة المجاهدين إذ ان السلاح الذي كانوا يستعملونه يتمثل في بندقية الشفرة التي تعتمد على سحق البارود والذي نفد بانفجار البرميل وهكذا تم انكسار المجاهدين لكن الناجون توجهوا الى اينغر التي تجمعوا فيها وطلبوا النجدات من القصور والقرى المجاورة لتصدي للعدو.

جميل واالله جميل

» عميد الاندية النغراوية
» * معركة اينغر الثانية *